الحب هو الاحساس بمتعة الحياة ومن يحب فانه يكون إنسان سعيد يعيش حياة متوازية
والذي يخرج الحب من قلبه يصبح إنسان تعيس حزين مكتئب ,
فالحب لا اجد له وصفا ولا زمنا ولا مكانا هو لا تراه الاعين ولا تمسكه الايدي
ولكن تعيشه القلوب وتنطقه الشفاه هو كل الاحاسيس الجميلة
وكل المشاعر الرقيقة وكل الصفات النبيلة , الحب ود والود يترجم المشاعر لأفعال
والحب ضعف نضعف أمام من نحب , والحب قوة يمدك بالقوة
والحب حنان يجعلك تحن على كل البشر والحب عذاب تتعذب من اجل الحبيب
والحب نار تلسعك بها الغيرة والحب ليل تاويك فيه أحضان الحبيب
والحب لوعة تلتهب بها القلوب فالحب داء لا اجد له دواء
فالحب هو كل شئ مهما وصفته لا تبلغ من وصفه نقطة في بحر لأنه واسع
فيا من لسعتك نار الحب ارضى بنصيبك لأنك مهما بلغت من معاني الحب
ستظل دائما ملهوفا ولهانا عاشقا محتار
والحب أنواع و أعظمه حب الله وحب رسوله فهذا الحب لا يموت أبدا
وهو حب مستمر في قلب الإنسان ويمثل للمؤمن درع حماية ضد المعاصي ...
وحب الوطن يجعله يشتاق إليه ويضحى في سبيل وطنه بأغلى شئ قد يمتلكه الإنسان
وهى روحه والتي يقدمها فداء لوطنه . وحب الوالدين من ابرز المشاعر الإنسانية لان حب الوالدين يظهر من العاطفة
التي يحملها الوالدين لأبنائهم وهذه العاطفة ليس لها اى مثيل
وهذا الحب تتضح معالمه من ألام وهو عاطفة الأمومة والتي تجعل الام
تضحى بأغلى شئ من اجل أولادها .وهي في قمة سعادنها لاتنتظر اي مقابل
إما حب الأب فهو الحب البوصلة التي تحركنا في بحر الحياة لان الأب
يحرص دائما على أولاده ويضحى بصحته من اجل إسعادهم وتوفير سبل العيش لهم ..
والأب هو الشخص الوحيد الذي يتمنى إن يكون أبنائه أفضل منه .
وحب القلوب أو المشاعر فهو الحب الذي نطلق عليه الحب العاطفي وهذا الحب
يشعر به كل إنسان ولكنه يختلف من الأنثى عن الرجل ...
فالرجل لا يعبر عن حبه بسهولة إما المرأه فهي متسرعة جدا
في التعبير عن حبها تجاه الرجل لان مشاعر المر أه تكون أقوى بكثير
من مشاعر الرجل ..ولهذا يختلف الحب بين كل من المر أه والرجل .لكن هل سمعت عن حب المستحيل ؟؟
فالحالة الاخرى التي عرفها قلبي هي ولهه بحب المستحيل حب الفراشات للنجوم،
فالنجوم تبقى دوما ملهمة لفراشات القلب، فما تلبث أن تطير بآمالها ما
بين الأرض والسماء ويقف العقل متصديا متصديا ومحاولا كبح جماح الأمال والاحلام
فالمسافة للنجم تبدو مستحيلة لكن الفراشات أبدا لا تسمع لنصح العقل ورشده،
وتفتأ تبعث بشعاع آمالها، وتقترب بنفسها من مصدر نور النجم،
وما تكاد تقترب حتى تلسعها ناره،
الا ان هذه الحالة من القلوب تكون كقلوب العصافير البرية
التي لا تستريح في أقفاصها ، ولا تسعد إلا بالتغريد على الأغصان،
قلبا يريد أن يحلق بصاحبه مثل الطيور بعيداً ،..أو حتى مثل الفراشات
التي تنتهي بأن تحترق بأوهامها، سواء أكان هذا التحليق يعني الموت
عشقا للحرية ، أو تقلب الحال كما تتقلب العصافير بين غصن وغصن
كم يبدو هذا الحب مستحيل !! فاليقظة تقول ذلك
ففي هذا النوع من الحب يغفو العقل على وسادة القلب كطفل رضيع
هدهده الشوق والتعب مستسلم الارادة لهذا الضوء الخافت من الامل
رغم بعده واستحالته الا انه يظل يسعى اليه بنظره يضعه امامه
ويتطلع اليه بخياله متمنيا تحقيقه ورغم ذلك قانعا ومتأكدا بأنه .... مستحيل
ورغم ما في هذا المستحيل من صعوبة الا اننا نعشقه !!
فعشقنا للمستحيل هو عشقنا لاثبات وجودنا و ادراك مدى قوتنا على تخطي الصعاب،
فما نراه مستحيلا هو ما يكون صعب المنال بالاول و يمكن لاسباب عديدة،
و ممكن مرات لمخاطر، لكن وقت حصولنا عليه نعي مقدار قوتنا
و كذلك قدرتنا على الصبر و التحمل و يمكن يكون حب للمجازفة عند البعض منا.
و نسعد كثيرا حين نعلم بانه بامكاننا خوض معارك اكبر في الحياة.
فنحن نحب الصعب ونحب المستحيل وننظر دائما الى النجوم . [center]