في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة كان هناك صبي هزيل الجسم شارد الذهن يبيع أقلام الرصاص ويمارس الشحاذة ،,, مرَّ عليه أحد رجال الأعمال فوضع دولارا في كيسه ثم استقل المترو في عجله .
وبعد لحظة من التفكير, خرج من المترو مرة أخرى, وسار نحو الصبي ,,, و تناول بعض أقلام الرصاص, وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها
وقال: (إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبة للغاية) ... ثم استقل القطار التالي...
بعد شهور من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية تقدم موظف مبيعات مهندم أنيق نحو رجل الأعمال ,,, وقدم نفسه له قائلا: إنك لا تذكرني على الأرجح
وأنا لا أعرف حتى اسمك, ولكني لن أنساك ما حييت... إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي لنفسي.
لقد كنت ( شحاذا ) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني ( رجل أعمال ).
همسة :
قال أحد الحكماء ذات مرة:
(إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه لأن شخصا آخر ظن أنهم قادرون على ذلك)
راااااااائعة
تذكر أن :
( بالإمكان زيادة سعداء العالم واحدا بمنح شخص ثناء صادقا )...
وأن :
((الإنسان العظيم هو الذي يستطيع ان يشعر الآخرين بأنهم يمكنهم أن يصبحوا عظماء ذات يوم ))
مما أعجبني جدا .. فنقلته للاطلاع والفائدة
وأرجو من الجميع أن يكونوا رسائل إيجابية ودوافع للآخرين للنجاح ويساعدوهم لكي يخرجوا طاقاتهم الكامنة وقدراتهم الغير مستعمله ويتعرفوا على مميزاتهم التي تختفي في إطار الظروف المحيطة بهم
وكما قال ابن القيم - رحمه الله - :
أنفع الناس لك رجلا مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا او تصنع إليه معروفا فإنه نعم العون لك على منعتك وكمالك فانتفاعك به في الحقيقه مثل انتفاعه بك وأكثر
وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه فإنه عون لك على مضرتك ونقصك
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا
اللهم واجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر